رغم كل التهديدات التي تتربص بمديري الصفحات الفايسبوكية التي تخترق الأسرار الخاصة لمجموعة من الناس ، ورغم أن عددا من مديري " سكوبات الفضائح " قد تم اعتقالهم هذه السنة بتهم نشر صور فاضحة على الأنترنت والتشهير بفتيات قاصرات كما هو الحال مع صاحب صفحة سكوب مراكش الذي أطلق سراحه مؤخرا وكذا صاحب صفحة الموحدين .
رغم كل هذا وغيره فإن الساهرين وراء " سكوب أكادير " أبوا إلا أن يمطروا متصفحي الانترنت من داخل المغرب وخارجه ، بقذائف ملؤها التشهير وتشويه السمعة، و فضح فتيات يافعات وقاصرات وأخريات تم التغرير بهن واستغلال فورة الجسد لديهن ليجدن أنفسهن على كل لسان يذكر تفاصيل وجزئيات الفضيحة، التي تمت عبر نشر صور وفيديوهات، تؤرخ للحظات حميمية كان من المفترض ألا تقع في مجتمع ينشد الفضيلة ويدين بدين الإسلام .
" نَحْنُ اَلْأَشًخًاصُ اَلَدْينَ نَصَحَتْكَ أُمُكَ بعًدَم مْخَاَلَطَتهمْ " بهذه العبارات التي تحمل نبرة تهديدية تستقبلك صفحات " سكوب أكادير " لتعلن بذلك عن الأهداف المتوخاة من إنشائها، والمتمثلة أساسا، في فضح كل من تعرت سرا أو جهرا أمام الملايين من رواد الفايسبوك .
ولد البادية يفضح كل من هب ودب ، يصطاد ضحيته من هنا وهناك ، ليخلق رعبا وسط الكثيرات من بنات أكادير وغيرها ، مصادره الخاصة تلاميذ وتلميذات سقطوا في الفخ وتهافتوا على الصيد في الماء العكر ليمدوه بصور وفيديوهات مخلة بالحياء .
سكوب أكادير تثير اليوم نقاشا حادا في صفوف الفايسبوكيين بعدما وصلت لأزيد من 14 ألف معجب ، فهناك من يطالب بمتابعة القائمين عليها بنفس التهم التي توبع بها صاحب سكوب مراكش ، وهناك من يرى العكس ، وفي هذا السياق يقول أحد المعلقين على الصفحة " إذا كان المراد هو ردع الفتيات عن العري فاللهم بارك. لكن هناك تحفظ: الإسلام يأمر بالستر على الناس ويشدد على ذلك. أنصح كل من يجد في نفسه ميلا للهوى وحبا للملذات أن يستر على أفعاله ولا يجاهر بها لأن الجهر بتلك السلوكات يؤذي الناس ويغويهم. إذا كنت تعتفد أنك حر في فعل ما تشاء، فافعل ولكن لا تتحول إلى شيطان يدعو الناس للمجون. افسق أنت وتحمل مسؤوليتك أمام الله إن كنت تؤمن بالله، ولكن استر نفسك ولا تجاهر بالأمر." ..
عشرات الشكايات التي وضعت ما بين شهر أبريل وماي ضد صفحات سكوب أكادير ، كلها تؤكد أن أصحاب هذه الصفحات سيحلون عما قريب ضيوفا لدى الأجهزة الأمنية المختصة بهذه الملفات ، ومما لا شك فيه أن سكوب أكادير لن يكون هو الأخير الذي يفضح بنات المغرب ويشوه سمعة هذا الوطن ، بل حتما ستتكاثر السكوبات ، وسيشارك الكل في مسابقة فضحني نفضحك ووحده الوطن من يدفع الثمن غاليا .
فرجاء تكايسوا على هاذ البلاد شوية
وسترو ما نعرفه عن بعض فتياتنا وفتياننا
ليس حبا فيهم
ولكن حبا في المغرب
0 التعليقات:
إرسال تعليق